التسمم:
في جميع حالات التسمم، تعرف على نوع السم وأطلب الطبيب فوراً، وإذا كان المصاب قد ابتلع السم يمكن إعطاؤه كميات كبيرة من الماء أو الحليب.
إذا كان الشخص فاقد الوعي، تأكد من أنه يتنفس.
إذا كان المصاب مالكاً وعيه فاسأله عن اسم السم، واستحثه على التقيؤ في جميع الحالات إلا إن كنت على يقين من أن السم أكال (الحمض أو المادة القلوي أو الجازولين أو الفويل أويل)، فالقئ يزيد من تدهور الحالة ويسئ إلى الفم والحلق أكبر إساءة.
لاحظ أن محلولاً من الملح والصوديوم بيكربونات المذابين في الماء يجعل المصاب يتقيأ، أو عن طريق وضع إصبعك في فمه، ضعه في وضعة الاسترداد وراقب نبضه وتنفسه ريثما تصل المساعدة المطلوبة.
تحقق من وجود الحروق الأسيدية (الحمضية) حول الفم، وإذا كان الفم مصاباً إصابة شديدة، فالتنفس الاصطناعي مطلوبا ً، يمكنك الاستعانة بأسلوب (هولغرنيلسن)، لا تغفل عن مراقبة النبض والتنفس إلى أن تصل المساعدة.
لو كان التسمم سببه تسرب الغاز لا تدخل الغرفة دون قناع واق وأشخاص لهم خبرة ومعرفة.
اجمع القئ لإجراء التحليل اللازم، أو خذ عينة من السم إلى المستشفى، وأرسل أيضاً أي قارورة أو زجاجة تجدها ملقاة قربه وكل ما تقيأه
لا تتأخر مهما كان الأمر عن أخذ المصاب إلى المستشفى ولا تفارقه أبدأ قبل وصول المساعدة.
المستشفى تطلب المعلومات التالية:
اسم السم
وقت ابتلاع السم
وقت العثور على المصاب
حالته، هل كان في وعيه أو لا.
عضة الأفعى:
الأفاعي السامة منتشرة في كل مكان وتأثير السم يتفاوت باختلاف الحية ونوعها، لذا فتعرف على نوع الأفعى، لإعطاء المصاب الترياق المضاد لهذا السم، واقتلها إن تمكنت، ثم خذها مع المصاب إلى المستشفى.
أول علاج للمعضوض هو تجميد الجزء المصاب خذه إلى أقرب مستشفى بأقصى سرعة لكي يسعفوه بالعقار المضاد للسم.
هدئ من روع المصاب لأنه يعانى من الصدمة أكثر.
اغسل مكان العضة وجمد الجزء المحيط بها، (يمكنك معالجة المصاب بعضة العنكبوت كمعالجتك لعضة الأفعى).
لا تعبث بالجرح ولا تسمح للمصاب بالمشي، وإذا كانت العضة في الرجل طمئن الضحية وعالجه لتلافى الصدمة.
سم الحية الخفيف قد يقتل في بعض الحالات إن تجاوب معه الجسم بطريقة غير طبيعية، في حالات كهذه تكون الصدمة أو النوبة القلبية هما سبب الوفاة لا السم نفسه.
عضات الحشرات ولدغاتها:
عضات الحيوان والإنسان (مثلاً إذا عض طفل طفلاً) يجب معالجتها كما تعالج الجراح
في البدء يجب أن ينقطع النزيف، ثم ينظف الجرح تنظيفاً كاملاً.
متى كانت العضة عضة حيوان، يجب التأكد من أن الحيوان غير مصاب بداء الكلب، وشأنه شأن جميع الجراح الملوثة يجب أن يحصن المصاب ضد مرض الكزاز.
عالج العضة بمضاد الهيستامين أو المرهم أو الماء البارد أو مكعبات الثلج إن لم يتوفر شئ آخر.
النحل والنمل تحمل في ذاتها سماً أسيدياً (حمضياً)، لهذا ضع على العضة أو اللدغة مادة قلوية كالصوديوم والبيكربونات، أما لدغات الدبور فهي تنفث المادة القلوية، إن الحمض الخفيف كالليمون أو الخل يخفف من الألم.
الحشرات السامة كالعناكب والعقارب وأم أربع وأربعين موجودة في كل مكان، فإن تعرض أحدهم للدغة من قبل واحدة منها، فأقتلها وخذها مع المصاب بأسرع ما يمكن إلى أقرب مستشفى. وقلما يموت الإنسان من سم الحشرات، بدء العلاج الفوري ضروري دائماً.
القرادة يجب انتزاعها من الجلد. لا تترك رأسها وشدقيها عندما تنتزع جسدها، لأن هذا قد يسبب التهاباً في موضع العضة. وتستطيع أن ترغمها على إرخاء حنكيها المتماسكين بوضع جلي البترول أو دهون الأظفار أو الزيت أو الكحل أو زيت الكاز عليها.
اللدغات:
لدغات النبات أو مخلوقات البحر مؤلمة تسبب التهاباً واسعاً في الجلد.
النبات يلهب الجلد بما يحقنه فيه من سم، أو بما يفرغه من سائل زيتي في العادة يمتصه الجلد.
الأعراض تشمل حكة يتبعها طفح منتشر وبثور أحياناً.
اغسل الموضع المتأثر جيداً بالماء والصابون لإزالة السم الذي لم يتم امتصاصه بعد.
لا تمس أي جزء آخر من الجسم وبنوع خاص الوجه والعين. أما إذا زاد التهاب الجلد عن الحد المعقول فاطلب الطبيب واستشره.
إن لدغات قنديل البحر مؤلمة بل وذات خطر إذا كانت الصدمة تمنع السابح من السباحة الحسنة، ولا غنى عن العلاج الطبي إذا ظهرت بوادر الحساسية ، إذا كان المصاب يعاني من حالة صحية أو قلب ضعيف.
اغسل الموضع الملتهب بالكحول المضاف إليه الخل ولكن إياك والماء.
المصدر: كتاب المرشد الطبي والإسعاف الأولي "بتصرف"
تأليف: إميل خليل بيرس