عايش للاسف
عضــو موقــوف
نقاطي : 5134 تاريخ التسجيل : 29/11/2010
| موضوع: حماس تحي ذكراها 23 في الكتيبة الخضراء في غزه 14/12/2010, 22:07 | |
|
انطلاقة حماس شكلت ركيزة في تصحيح الانحراف الزحفت منذ صباح هذا اليوم الثلاثاء 14 / 12 / 2010 مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى مدينة غزة وبالتحديد إلى ساحة الكتيبة الخضراء وسط المدينة للمشاركة في المهرجان الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس احتفالا بذكرى انطلاقتها الــ 23، والتي حملت شعار " إنا باقون على العهد " وعلى طريق الجهاد والمقاومة والثورة والتمسك بالثوابت . وكان مراسلنا في ساحة الكتيبة الخضراء ، أكد بأن الزحوف الفلسطينية والتي توصف " بالزحوف الخضراء " توافدت إلى مكان انعقاد المهرجان بمئات الآلاف حيث وصلت إلى مكان المهرجان من كافة محافظات قطاع غزة . تاريخي رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وصل إلى ساحة الكتيبة الخضراء عبر جموع المواطنين التي استقبلته بحفاوة ومحبة ليصعد إلى منصة الاحتفال عبر المرور من خلال مجسم لقبة الصخرة يتوسط المنصة ، وذلك قبل أن يلوح بالتحايا لقيادات الشعب الفلسطيني المشاركة في المهرجان ولحشود الشعب الفلسطيني التي اكتظت بها ساحة الكتيبة الخضراء . رئيس الحكومة الفلسطينية هنية وفي كلمته التي ألقاها أمام الحشود أن انطلاقة حركة حماس شكلت ركيزة أساسية في تصحيح الانحراف التاريخي الذي طرأ على القضية الفلسطينية ، "حينما ذهبت منظمة التحرير للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي". وأضاف هنية: " لقد جاءت الانطلاقة ومعها انطلاقة فصائل المقاومة لتصحح هذا الانحراف، ونؤكد اليوم تصحيحا للمسار وللانحراف، أن حماس ستبقى حارسا أمينا على حقوق وثوابت الشعب، وثوابت الأمة في فلسطين، ورغم كل الكيد: لن نعترف بإسرائيل " . كما وشدد هنية في كلمته على أن حماس خلال مسيرتها تعرضت لمؤامرات كثيرة ، قائلا : " وتوقع البعض أننا سنسقط أمام المؤامرات، وأننا سننسحب من الواجهة السياسية"، لكنه استدرك قائلا: "رغم كل ذلك، حماس لم تسقط، ولم تفشل في إدارة الحكم والمقاومة، ولم تنسحب من الواجهة السياسية، وهي تتقدم بكل ثقة نحو تعزيز مواقع الصمود والقوة والوحدة". وبينما أشار رئيس الحكومة الفلسطينية ذو الشعبية العريضة في صفوف الشعب الفلسطيني إلى أن حشد الانطلاقة هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي والعام الذي سبقه، قال: "هذه رسالة قوة للمقاومة وللشعب وللأمة ... ليست قوة على الشعب، بل قوة للشعب، ليست قوة على فصائل العمل الوطني والإسلامي، بل قوة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، قوة لأمتنا العربية والإسلامية ... حماس تقدم رسالة قوة إيجابية ورسالة تحدٍ للعدو الصهيوني، ورسالة تحدٍ لمن يقف داعما للاحتلال، رسالة إغاظة للاحتلال، لنقول له بكل بساطة: إن الحصار لا يغير القناعات، والحروب لا تدفع الناس لأن تتخلى عن المقاومة ورجالاتها ومواقعها " .
كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية من جانبه وبالنيابة عن فصائل المقاومة الفلسطينية بارك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي في كلمة له لحركة حماس انطلاقتها قائلا : " إن أي فصيل فلسطيني تصبح انطلاقته انطلاقة عامة للشعب الفلسطيني بقدر ما يقدم من تضحيات وما يتمسك بالثوابت الفلسطينية ... إن التاريخ يشهد لتضحيات حركة حماس الكبيرة " ، مستذكراً في الوقت نفسه مؤسس حركة حماس الشهيد أحمد ياسين والقيادي د. عبد العزيز الرنتيسي والمقادمة وأبو شنب وكل الشهداء الذين رسموا ملامح حركة حماس . كما وتطرق د. الهندي في سياق كلمته إلى عنوانين اثنين تحدث في أولهما عن مسيرة المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود وذلك باعتراف وإقرار أصحاب هذا الخيار ، مشددا الهندي على أن السلطة التي تتبنى نهج التسوية مع الاحتلال باتت عبئاً وطنياً أو أكذوبة، كونها تحاكم نضالات شعبها وتعتبرها "إرهاباً". وطالب د. الهندي سلطة فتح بأن تذهب مباشرةً للحوار والمصالحة بنية صادقة واستشعار المخاطر المحيطة بالقضية الوطنية ؛ بدلا من أن تقوم بطرح بدائل وخيارات تعيدنا للارتماء في أحضان أمريكا وللمفاوضات التي ترعاها ، موضحا أن المدخل الطبيعي للمصالحة يتمثل ببناء مرجعية وطنية لجميع القوى والفصائل تعيد رسم السياسة الفلسطينية في المرحلة القادمة. هذا وتساءل د. الهندي باستغراب : " لماذا يتم تغييب إرادة الشعب الفلسطيني وخياره؟!"، مضيفاً:"قضايا الشعوب لا يمكن أن تكون حقل تجارب، والمقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني والأمة المختبر" ، مجددا في ذات الوقت التأكيد على استمرار المقاومة لأنها خيار الشعب الفلسطيني الإستراتيجي حتى تفكيك " المستوطنة الكبيرة المسماة " إسرائيل "، ولأنها الجدار الأخير ضد تغول الاحتلال وأمريكا في وطننا وفي الشرق الإسلامي " . وفي السياق ذاته حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي سلطة فتح من العودة لمتاهة المفاوضات بأي شكل وتحت أي غطاء وبأي مبرر كان، داعياً إلى بناء مرجعية وطنية لجميع القوى والفصائل تعيد رسم السياسة الفلسطينية في المرحلة القادمة.
وإليكم نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الحمد لله الذي بنعمته وجلاله وعظمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واتبع سنته ورفع لوائه إلى يوم الدين وصدق الله القائل "أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كما هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب، الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق، والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب، والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار، جنات عدن يدخلونها ومن صلح من أبناءهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يجلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتهم فنعم عقبى الدار". سلام عليكم بما أعطيتم وبما ضحيتم، سلام عليكم بما جاهدتم، سلام عليكم بما صمدتم، سلام عليكم بما قاتلتم، سلام عليكم بما رفعتم لواءكم، سلام عليكم شعب فلسطين، سلام عليكم شعب غزة العزة، سلام عليكم رجال الوطن ونساء الوطن ، شباب الوطن وشابات الوطن، سلام عليكم يا جحافل حركة المقاومة الإسلامية حماس بما صبرتم فنعم عقبى الدار . أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات يا أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية أيها الجماهير المحتشدة نحييكم ونرحب بكم ونعرب عن سرورنا وفخرنا بكم كما نرحب بالإخوة جميعاً قادة العمل الإسلامي والوطني ورجالات الوطن العزيز في غزة أو في الضفة أو القدس المحتلة أو أراضي 48 أو مخيمات الشتات واللجوء ، نحييكم في هذا اليوم العظيم في هذا اليوم المبارك هذه المحطة التاريخية من محطات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ، وفي هذا اليوم ومن المهرجان ومن أرض غزة العزة نهنئ الحجاج الذين أدوا الفريضة لهذا العام ثم عادوا إلى أرض غزة وأرض فلسطين وإلى المخيمات في كل مكان نهنئهم ثم نهنئ شعبنا وأمتنا بالعام الهجري الجديد داعياً الله سبحانه أن يجعله عام نصر وفتح لفلسطين وللأمة والمباركة، ثم أحييكم بذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس وهي تدخل عامها الثالث والعشرين هذه الحركة المباركة الربانية الذي قال عنها شيخها ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين : " إنها حركة متعاظمة إنها حركة متصاعدة " . ونقول اليوم لهذا المؤسس الرباني ولإخوانه المؤسسين منهم من قضى نحبه ومنهم من عاش بيننا وما زال شاهدا على التاريخ والعصر نقول لهم أيها الإمام المؤسس هذا غرسك اليوم مئات الآلاف من أبناء غزة وأبناء الشعب الفلسطيني يرفعون الرايات ويرفعون اللواء ويسيرون على الدرب وعلى الطريق ويرددون في سبيل الله قمنا، نبتغي رفع اللواء فليعد للدين مجده ولترق منا الدماء، أهنئكم بهذه المناسبة رجالاً ونساءً شيباً وشباناً . كما نهنئ إخواننا المعلم الفلسطيني إذ يصادف اليوم مع انطلاق حماس يوم المعلم الفلسطيني هذا المعلم الذي كان وما زال له دور رائد في صناعة الأجيال وهل كان المؤسس أحمد ياسين إلا معلما إلا مدرساً احتضن الجيل ورباه على الإسلام والجهاد وعلى فلسطين والقدس والأقصى. كما أهنئ أيضاً باسم هذه الجموع المحتشدة باسم أبناء شعبنا الفلسطيني شيخ الأقصى رائد صلاح بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني ونحيي هذا الشيخ وكل أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 الذين يعيشون في قلب الحوت في بيت فرعون وما زالوا يقبضون على الجمر ويحافظون على الهوية ، يتمسكون بفلسطين ويتمسكون بالأرض ويحافظون على العرض وينتظرون لحظة اللقاء بهذه الجماهير من كل مكان ونقول لشعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 سيأتي اليوم بإذن الله الذي نجتمع فيه في مكان واحد وفي صعيد واحد وفي المسجد الأقصى المبارك لنصلي فيه محرراً عزيزاً من دنس الغاصبين، ثم أهنئ الشيخ محمد أبو طير النائب الفلسطيني بمناسبة الإفراج عنه ولكن ندد بقرار إبعاده مع الإخوة النواب وحيث صرح اليوم الشيخ محمد أبو طير بأن هناك قائمة يصل العدد إلى 370 من قيادات وكوادر الشعب الفلسطيني من القدس تحت سيف الإبعاد وطائلة القرارات الجائرة إننا اليوم باسم هذا الجمهور وباسم شعبنا الفلسطيني نؤكد وقوفنا إلى جانبهم قضيتهم قضيتنا، آلامهم آلامنا، مصيرهم مصيرنا، لن نتخلى عنهم ولن نتخلى عن القدس ولن نتخلى عن أهل القدس ، ولن نتخلى عن المرابطين في القدس مهما بلغت التضحيات, ومهما بعدت الأزمنة والمسافات، فالقدس لنا لا للظلمة والويل لهم في الملتحمة . أيها الإخوة والأخوات في هذا الشهر شهر ديسمبر تجتمع مناسبات كبرى على الأقل خلال العقود الثلاثة الماضية وقبلها تاريخ طويل في شهر 8/12/1987 كانت الانطلاقة الأولى وفي 14/12 كان البيان الأول لحركة المقاومة الإسلامية حماس يوم انطلاقة هذه الحركة المباركة وفي 17/12/1992 كان الإبعاد إلى جنوب لبنان "مرج الزهور" ثم عاد هؤلاء القادة إلى أوطانهم ليواصلوا مسيرة التضحية والجهاد ثم حرب الفرقان في 27/12/2008 ولكن هناك انطلاقات لفصائل وانطلاقات فلسطينية ولكن هنا أتناول هذه الأحداث الكبرى التي عاشها الشعب الفلسطيني الانطلاقة والانتفاضة والإبعاد وحرب الفرقان . هذه الأحداث الكبرى هناك قاسم مشترك بينها ، هناك وعاء جامع لهذه المناسبات الكبرى التي صنعها هذا الشعب الفلسطيني العظيم أولها أن الإسلام كان هو الحاضن لهذه الأحداث الكبرى ، أن العقيدة والإيمان من المسجد وإلى المسجد كانت الشرارات والثورة، نعم هذا الإسلام الذي استبعد وتفرد الظلمة بالقضية الفلسطينية من خلال هذه الأحداث استعدنا حيوية هذا الدين العظيم وهذه العقيدة الغراء في صناعة الأحداث الكبرى وتفاعلنا نحن مع ذلك، فانتفاضة الحجر لعب المسجد فيها دور كبير وانطلاقة حماس كانت من المسجد، وثورة القسام في عام 36 كانت من مسجد وجامع الاستقلال في حيفا وثورة البراق سميت بهذا الاسم لهذا المغزى وهذه الدلالة، هنا نقول لجماهير شعبنا ولأبناء أمتنا العربية والإسلامية ما قاله عمر بن الخطاب " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله " وستبقى هذه البوصلة متجهة على قاعدة هذا الدين العظيم الذي خرج الأجيال القادة والكبار والعظماء على مر التاريخ، ثم الدلالة الثانية، حيوية الشعب الفلسطيني ، شعب فلسطيني لا يمكن أن يعيش تحت وطأة الإحباط واليأس . صحيح أن فلسطين اليوم يمر عليها أكثر من مئة عام وهي تعاني من الانتداب البريطاني ثم الاحتلال الإسرائيلي البغيض وما زالت ، ولكن من يتصور أن فلسطين ممكن أن تنسى طالما هناك شعب، الشعب الفلسطيني الذي فجر الثورة تلو الثورة والانتفاضة تلو الانتفاضة ، واحتضن فصائل المقاومة وما زال في الداخل والخارج لدليل على حيوية الشعب الفلسطيني، دليل على عظمة الشعب الفلسطيني وعلى قدرة شعبنا الفلسطيني على الخروج من بين الأنقاض ، ليقول ها أنا ذا " فلسطين لنا والأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا" لذلك تحية لشعبنا الفلسطيني في كل مكان في غزة والضفة والقدس وأراضي 48 ومخيمات سوريا ولبنان والأردن وفلسطينيي العراق والجاليات الفلسطينية في كل مكان لأن هذا الشعب هو الذي أعطى وهو الذي منح القوى والفصائل حيوية البقاء والاستمرار، هذا الشعب هو الذي دافع عن الأرض وصان الثوابت والحقوق، شعب صامد بحاجة إلى مقاومة صامدة، شعب صامد بحاجة إلى حركات صامدة، شعب صامد بحاجة إلى حماس الصامدة, واليوم نقول بفضل الله لجماهير شعبنا الفلسطيني أنتم صامدون ونحن صامدون شعب صامد ومقاومة صامدة، شعب صامدة وحركة صامدة أنتم لنا ونحن لكم أنتم منا ونحن منكم وأرواحنا فداء لكم . كان البعض يتصور أن الاحتلال مع مرور الزمن سيمتد وستكون إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات فالاحتلال في انحصار وتراجع خرج من أرض غزة بالمقاومة والصمود وخرج من أجزاء من الضفة الغربية ثم عاد له تحت ألاعيب السياسة. وخرج بالمقاومة من جنوب لبنان، ولذلك اليوم عدونا في انحصار وانكماش ما عاد هناك اسمه إسرائيل الكبرى ولا إسرائيل العظمى هناك احتلال ينحصر ويتقوقع وشعب يتمدد وأمة باقية وحية ولذلك نحن نقول أيها الإخوة والأخوات وبكل اطمئنان لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين وحينما أقول أرض فلسطين لا أعني الضفة وغزة والقدس، حينما أقول لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين ، فلسطين من النهر إلى البحر ومن رأس الناقورة إلى رفح، حضور الإسلام وحركات المقاومة وحيوية الشعب الفلسطيني والمستقبل لشعبنا وأمتننا بإذن الله تعالى . أيها الإخوة، انطلاقة حركة حماس وأنا أعتقد والله أعلم أن حماس اليوم بعد ثلاثة وعشرين سنة تاريخ النشأة أو الإعلان أما حماس فهي امتداد لتنظيم قوي موجود منذ الثلاثينيات وهي جماعة الإخوان المسلمين ومجاهدوا الإخوان خاضوا المعارك مع الاحتلال الصهيوني، هي حركة ذات امتداد لتنظيم قوي وجماعة فاعلة تعتبر كبرى الحركات المعاصرة على وجه البسيطة، ولكن في الثلاثة وعشرين سنة أن حماس بعد هذا العمر ليست بحاجة إلى تعريف وهي تحشد جماهير غزة ويتابعها أهل الضفة والخارج ، هي ليست بحاجة لتعريف، نقول أن الانطلاقة في هذا التاريخ 14/12 هو أعطى رسائل متعددة وحملت دلالات ودروس متعددة أولها . هو أن حركة حماس امتداد ليقظة الأمة التي تأخذ طريقها نحن استعادة دورتها الحضارية فحماس من الأمة ويقظة الأمة نحن نشاهدها في كل مكان، حينما ترى دلالات يقظة هذه الأمة ومن ذهب للحج هذا العام يدرك أن الأمة في حالة صحوة كبيرة وحالة يقظة وأن الأمة تتقدم نحن أخذ موقعها الحضاري نحو الأمم، هو امتداد لهذه الصحوة، بعد سنوات من التبعية والاستمرار فأمتنا اليوم ونحن رأينا هذه الأمة وهي تقف في المفاصل مع الأمريكان والعرق وأفغانستان، ومؤامرات السودان والصومال، وأين هذه الأمة، أمة حية يقظة ولذلك انطلاقة حماس وصحوة إسلامية راشدة فلسطين في قلب الإرادة لهذه الأمة، ثم الانطلاقة هي انعكاس لفرضية المقاومة والجهاد، نحن نرى أن مشروع الممانعة يقف في مربع حماية ثوابت الأمة، المقاومة في العرق، الذي ظن الأمريكان أنه سيبتلعه ومن ثم الدول الأخرى ومن هنا نحيي مقاومة العراق، ثم المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين وأفغانستان، هناك وعي بفرضية المقومة والجهاد وأن خط المقاومة والجهاد هو الخط الذي يمكن أن تستعيد الأمة حيويتها، ثم انطلاقة حركة حماس ركيزة في تصحيح الانحراف التاريخي الذي طرأ على القضية الفلسطينية، يوم أن ذهبت قيادة منظمة التحرير نحو محاربة المقامة ونحو تآكل الثوابت والحقوق جاءت انطلاقة حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية التي ما زالت على العهد باقية، جاءت لتصحح هذا الانحراف التاريخي، لتقول حماس في يوم انطلاقتها تصحيحاً للمسار بملء فيها أن حماس ستبقى حارساً أمينا على ثوابت الشعب الفلسطيني ومعها قوى الفصائل والممانعة والأمينة على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية نقولها بملء أفواهنا وقلناها قبل أربع سنوات عندما استلمنا الحكومة، قلناها قبل سنوات وها نحن نرددها بعد خمس سنوات وبعد الحصار والحرب والمؤامرات الخارجية والداخلية ورغم كل الكيد العالمي نقول ها اليوم "لن نعترف لن نعترف لن نعترف بإسرائيل" . أيها الإخوة والأخوات خلال هذه المسيرة الطويلة تعرض شعبنا الفلسطيني وتعرضت حركات المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتعرضت حماس لمحن وشدائد ومؤامرات كبيرة وكان البعض يتصور أن حماس ستسقط أمام هذه المؤامرات وأن حماس سوف تتخلى عن مواقعها وأن حماس سوف تنسحب من الواجهة السياسية وأن حماس سوف تدير ظهرها لثقة الشعب الفلسطيني بها، حماس لم تسقط وحماس لم تفشل في إدارة الحكم والمقاومة وحماس لم تنسحب من الواجهة السياسية، وهي تتقدم بكل ثقة ومعها الشعب الفلسطيني، تتقدم بكل ثقة نحو تعزيز مواقع الصمود ومواقع القوة والوحدة، هذا اليوم يا إخوة، هذا الحشد الضخم، هذا العام قدر الله لي أن ألتحم مع الجماهير ونسلم عليهم عن قرب واضح جداً أن الحشد الشعبي الجماهيري هذا العام هو أكبر بكثير من العام الماضي والذي قبله . فاليوم نقول هذه رسالة قوة هذه رسالة قوة للمقاومة وللشعب الفلسطيني وليست قوة على الشعب الفلسطيني، قوة لفصائل العمل الوطني والإسلامي وليست قوة ضد الدولة العربية أو تلك، بل هي قوة للدول العربية، اليوم حماس تقدم قوة، قوة إيجابية ورسالة تحدي للعدو الصهيوني تحدي للمحتل ومن يقف داعم للاحتلال نحن اليوم خرجنا بفضل الله ليس بطراً ولا رئاءا والله حذرنا من ذلك "ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء الناس" بل هي رسالة إغاظة للعدو الصهيوني ونقول أن الحصار لا يغير القناعات والحروب لا تدفع الناس لأن تتخلى عن المقاومة وعن رجالات المقاومة كما أن العنف الأمني في الضفة الغربية لا ولن يغير القناعات فأظن والله أعلم إذا ما جرت انتخابات حرة ونزيهة وتحت رعاية وطنية شاملة فإن فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس سوف تحظى في الضفة على نسبة هي أعلى من الانتخابات الماضية، إن القمع الأمني لا يغير القناعات، وإن التعاون الأمني لا يحاصر الأفكار، وإن التواطؤ والاجتماع مع ضباط الاحتلال لا يخيف الأحرار والشرفاء، لذلك هذه رسالة قوة وتحدي للعدو ورسالة وحدة والحمد لله أن الشعب الفلسطيني أراه موحداً اليوم بكوادره ووزراءه ونوابه، كباره وصغاره اليوم الشعب موحد، تقدم حماس رسالة وحدة للشعب الفلسطيني، المبنية على حماية الحقوق والثوابت وحماية مشروع المقاومة لذلك أيها الإخوة الكرام، هذه الإنجازات التي جاءت وتحققت ما كان لها أن تكون إلا بفضل الله ومعيته "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده " هذا الصمود والانتصار لولا الله ما كان ليكون ثم احتضان شعبنا الفلسطيني لهذه الحركة، هذه الأمة تقف مع فلسطين وإلى جانب فلسطين والأمة تقدم الدعم لفلسطين ولشعب فلسطين ، بغض النظر عن المواقف الرسمية لهذه الدولة أو تلك، ثم كان ذلك باستقلالية القرار، استقلالية القرار نعم لنا علاقات مفتوحة مع الجميع ولنا حلفاء في الساحة الفلسطينية خارج الساحة الفلسطينية وعلاقات هذه الحركة علاقات واسعة ومنفتحة وليست مغلقة ولكن هذا لا يعني التدخل في القرار ، كما يظن البعض أن حماس لم توقع على ورقة المصالحة لأن هناك قرار إيراني أو سوري أو ما شئت . نحن نقول وبكل وضوح ، إن هذه الحركة التي قادت مشروع المقاومة عبر 23 عام تمتعت باستقلالية القرار لنا علاقات مع الجميع ونعتز بها مع دول عربية وإسلامية ولكن القرار مستقل ونحن نقول بوضوح أن القرار غير المستقل هو القرار الذي ينتظر الإشارة الأمريكية، القرار المستقل هنا أيها الإخوة من غزة ، قرارها نابع من رأسها، قرار غزة وقرار المقاومة، والحوار من أبناء شعبنا ينبع من تقديره للمصلحة الوطنية ولذلك القرار مستقل ونقول بكل بساطة تعالوا نعالج القضايا والملاحظات ثم نذهب في الساعة التي تلي ذلك للتوقيع على أي ورقة مصرية للمصالحة، استقلالية القرار ووضوح الرؤية لدى حركة حماس ليس هناك ضبابية في هذه الرؤية، على الالتزام بالثوابت هناك ثوابت وهناك إدارة سياسية وهذا ليس جديد وحماس لم تقل هذا جديد، أحمد ياسين وإخوانه المؤسسين قالوا نحرر ما يمكننا من الأرض ثم هدنة، هذا نوع من الجمع بين الثابت والمتغير وليس تخلي عن الثوابت وعندما نقول ذلك فهذا مرهون بشرطين الشرط الأول عدم الاعتراف بإسرائيل والشرط الثاني عدم التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، وضوح الرؤية واستقلالية القرار، واحتضان الجماهير والأمة لهذه الحركة وقبل ذلك معية الله سبحانه وتعالى ورعايته. أيها الإخوة والأخوات رغم هذه الإنجازات، نقول هناك إنجازات على أكثر من صعيد واليوم بفضل الله ونحن باسمكم جميعاً نحيي كل فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام الذين أصدروا اليوم إحصائية هي مهمة بشكل كبير جداً ، التي هي من أجل فلسطين ومن أجل القدس، وهناك أمامنا تحديات أولها هو التحدي السياسي الذي نراه اليوم من انسداد في مسيرة المفاوضات وانظروا إلى العدو الصهيوني يقول لا لتجميد المستوطنات ولا لتقسيم القدس ولا لعودة الأغوار ، يهودية الدولة، وأمريكا نفسها تعلن قبل أيام أنها غير قادرة على الضغط على قاد الاحتلال من أجل تجميد المستوطنات. إذا كان الموقف الصهيوني واضح والموقف الأمريكي واضح نتساءل هل مواقف إخواننا في الضفة واضحة، عدو يتمسك بالمغتصبات ، لماذا هذا الجري يرسل مبعوثين فلسطينيين، سلام فياض وعريقات إلى واشنطن لماذا لا تتجهوا إلى الشعب . بدءوها بشعار الأرض مقابل السلام ثم صارت السلام مقابل السلام ثم أصبحت المستوطنات مقابل السلام، ثم تجميد المستوطنات مقابل السلام ، هذه انهيارات سياسية كبيرة جداً، ونعيد الاعتبار للمشروع الوطني الإسلامي، وثوابت الشعب الفلسطيني، التحدي الثاني أمامنا يتمثل بجبهة العدو ونحن نتابع ونستمع للتهديدات الإسرائيلية من آن لآخر، وإذكاء نار الحروب في المنطقة، مرة إلى إيران وسوريا ولبنان ونحن نقول نحن لا نخشى التهديدات ولا نخشى إلا الله، ولكن في نفس الوقت نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، شعب مستعد ومقاومة مستعدة لأن هذا تحد مستمر ودائم، تهديدات الاحتلال والعدوان مستمر ، ولذلك هذا من التحديات الخطرة التي تعترض طريقنا مقابل الشهور والسنوات القادمة . ثم على صعيد الحصار المفروض على غزة والمعاناة الناجمة عن هذا الحصار ، هذا تحدي كبير بالإبداعات الداخلية ، تحركت قوافل كسر الحصار من الخارج ووصلت إلى غزة , وأعظم هذه القوافل التي تعرضت لدماء الشهداء الأبرار من أبناء الشعب التركي الشقيق أني أحيي شهداء الشعب التركي الذين رووا بدمائهم البحر الأبيض المتوسط، ونحن نستقبل قافلة آسيا نقول أن قوافل كسر الحصار لها أهمية بالغة وهي تعزز صمود الشعب الفلسطيني، وهي تؤكد على أحقيقة الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني. هناك تحدي آخر وهو الضفة الغربية وهي تعاني من أمرين، الأول وما يقوم به من اجتياحات وحواجز وتهويد للقدس ومن الاستمرار في حملات البطش والتهديد لأبناء الشعب الفلسطيني، الضفة تعاني من ممارسات لبعض القيادات الفلسطينية وبعض الأجهزة الأمنية وملاحقة المقاومة واعتقال الناس بالجملة وفي مقدمتهم النساء وعلى رأسهم تمام أبو السعود . كيف تستعيد الضفة دورها، كيف نوحد الجهد الفلسطيني في مواجهة الاحتلال من ناحية، حماس ملتزمة بمبدأ المصالحة وهي خيار استراتيجي والمصالحة لا بد منها من أجل أن يستعيد حريتها في ما تتعرض له الضفة وغزة والقدس لا بد من وحدة فلسطينية حقيقة ونحن لا نهرب من هذه الوحدة, ونقول إننا نتقدم من المصالحة بقدر ما تتقدم حركة فتح بالمصالحة ونهتم بالمصالحة بقدر ما تهتم حركة فتح كذالك. أما أننا نلهث وراء المصالحة فلا. والاستمرار في الاعتقالات والتنسيق الأمني لا تتلاقى مطلقاً مع جوالات الحوار، وهناك خط آخر يعمل بعيداً عن مقتضيات المصالحة، لذلك الضفة الغربية وتوفير الوحدة والقوة والصمود لشعبنا الفلسطيني تشكل أولوية لعملنا الوطني في هذه المرحلة لذلك إذا وضعنا هذه الأولويات على أجندة الشعب، هو أولاً حماية الحقوق والثوابت ورفع الحصار واستعادة الوحدة الوطنية وحماية مشروع المقاومة، والجهاد ضد الاحتلال الصهيوني ونقول أيها الإخوة ونحن نقف على رمزية عالية من رموزنا الإسلامية هنا كأننا على مشارف قبة الصخرة كأننا في القدس، هي القدس في العيون نفنى ولا تهون، هذا الجمال الذي أبدعه الشباب لتكون غزة في قلب القدس والقدس في قلب غزة ونقول رسالة أن همومنا في غزة لا تنسينا هموم القدس، ولا تنسينا أوضاع أهلنا في القدس ولا اللاجئين في المنافي والشتات، لذلك نقول ونخاطب باسمكم القدس اليوم بما قاله شاعر عربي مسلم ، "لا تقولوا حارس القدس حارس الصخرة رقد، أنا لا أنكر أن البغي في الدنيا ظهر ، والضمير الحية في دوامة العصر انصهر، لا أنكر أن العالم انتشر، غير أني لم أزل أحلف بالله الأحد ، أن نصر الله آت ، وعدو الله لن يلقى من الله سند ، لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدس ما دام لنا فيها ولد..." . أيها الإخوة والأخوات يا أبناء شعبنا الفلسطيني ، إنا باقون على العهد ، عهد الثوابت لا تنازل عن الثوابت وعن الأرض وعن القدس وعن العودة عن الدولة على كامل تراب فلسطين عهد المقاومة لا تنازل عن المقاومة وشرف لنا أننا نتربع على عرش المقاومة وشرف لنا أن لنا حكومة تحمي المقاومة وشرف لنا أننا سنكون مع أبناء شعبنا في المقاومة، إنا باقون على عهد الثوابت وعهد الوحدة وعهد الالتزام مع أمتنا العربية والإسلامية ومع كل العالم الذي يحب لنا الخير إنا باقون على العهد إنا باقون على العهد، إنا باقون على العد، وأستحضر قول الشيخ رائد صلاح " إنا باقون .. إنا باقون .. ما بقي الزعتر والزيتون".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
| مع تحياني عايش للاسف | |
|
شمس فلسطين صـــــد لامع يـــــق
نقاطي : 8512 تاريخ التسجيل : 09/11/2010
| موضوع: رد: حماس تحي ذكراها 23 في الكتيبة الخضراء في غزه 15/12/2010, 04:39 | |
| تسلم ايديك موضوع حلوو وقسم يستاهل الطرح عقبال ما نفرح بتحرر بلدنا الحبيبة فلسطين
| |
|
امل الحياة ° صـــد برونزي يـــــق °
نقاطي : 6739 تاريخ التسجيل : 13/10/2010
| موضوع: رد: حماس تحي ذكراها 23 في الكتيبة الخضراء في غزه 15/12/2010, 04:55 | |
| ايوب شكرا على طرحك للموضوع الرائع و انشااءالله بالتحرير للوطن الغاليه تحياتي نورا | |
|
امل الحياة ° صـــد برونزي يـــــق °
نقاطي : 6739 تاريخ التسجيل : 13/10/2010
| موضوع: رد: حماس تحي ذكراها 23 في الكتيبة الخضراء في غزه 15/12/2010, 06:43 | |
| يسلمو وانشالله بنقدم اكثر | |
|
عايش للاسف
عضــو موقــوف
نقاطي : 5134 تاريخ التسجيل : 29/11/2010
| موضوع: رد: حماس تحي ذكراها 23 في الكتيبة الخضراء في غزه 15/12/2010, 06:45 | |
| | |
|